قصه آخر شخص يخرج من النار
أحداث القصه.
سوف يتم شرح قصه آخر شخص يخرج من النار (آخر شخص يدخل الجنه)ذالك الرجل الذي يكون في وسط النيران يوم القيامه، وهو الذي قد رأي أنواع العذاب في وسط تلك النيران،اذ به ينظر إلى اليمين فلم يجد احد، ويسار لم يجد احد غيره في وسط تلك النيران، ثم قال :ربي اخرجني منها، ولا تجعلني أشقى عبادك،قال الله :وان اخرجتك منها فلا تطلب مني شيئ غيرها،فأخرجه منها، ثم وقف على حافتها ثم نظر إلي النار ثم قال ربي اصرف وجهي عنها، لا يريد أن يراها مره آخر، لأنه قد رأي فيها أنواع العذاب،
ثم قال الله تعالى له :عبدي ما اغدرك عن الوعد؟
قال الرجل :ربي لا تجعلني أشقى عبادك.
فأمر الله عزوجل بصرف نظره عنها،
قال الرجل :ربي لا تجعلني أشقى عبادك.
فأمر الله عزوجل بصرف نظره عنها،
كرم الله عزوجل على ذالك الرجل
بعدما ظرف الله عزوجل نظر الرجل عن النار، نظر الرجل من حوله فوجد شجره، بها ثمار وعندها ظل، وتحتها نهر، فقال الرجل لربه :ربي قربني من تلك الشجره، حتى استظل بظلها واتغذي من ثمارها، وارتوي من نهرها،
قال الله عزوجل :عبدي ما اغدرك عن وعدك؟
قال الرجل :ربي لا تجعلني أشقى عبادك،
فقربه الله عزوجل من تلك الرجل، ثم ظل الرجل يلح على ربه من شجره إلى أخرى حتى رأي الجنه من بعيد
فقال ربي قربني منها (لا يريد دخولها)
فقال الله عزوجل :عبدي ما اغدرك عن وعدك؟
فقال الرجل لا تجعلني أشقى عبادك. فقربه الله عزوجل من باب الجنه، فرأى هذا الرجل الجنه من الخارج قال الرجل لربه ربي ادخلي الجنه، قال عبدي ما اغدرك عن وعدك؟
قال ربي لا تجعلني أشقى عبادك، فقال له ربه هل اجعل نصيبك من الجنه، بقدر الحياه ووسعها،
قال الرجل ربي انها قد سكنها الناس من قبلي من زمن، فقال له ربه بل اجعل لك مائه ضعف من الدنيا، فاندهش الرجل،
وفي النهايه دخل الرجل الجنه.
ثمره الموضوع
لا تيأس من طلب الله عزوجل ولا تستحي أن تطلب منه شيئ، فعليك بالدعاء والطلب منه ومهما كنت عاصي، فذالك الرجل كان من العصاه وكان في النار، ثم طلب من الله عزوجل فاعطاه الله عزوجل من كرمه ما لم يتوقعه ابدا، فأنت مهما كنت عاصيا لا تيأس من رحمه الله، واطلب منه التوبه النصوح، والغفران،
قال الله عزوجل :{قل يا عبادي الذين اصرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، أن الله يغفر الذنوب جميعا}
فلا تيأس من رحمة الله ولا تقنط، تدبر هذا الايه،
إلى من يخاطب الله عزوجل يخاطب العصاه المذنبين
ومع انهم عصوا واذنبوا، لن يتبرء الله منهم بل قال : (قل ياعبادي)
نسبهم إليه، ولم يتبرأ منهم، ترى أن الولد لو استمر في عصيان ابيه وأمه ترى من يقول له انت ليس ابني ويقولوا له اعطيني السياره التي اشتريها لك على سبيل المثال
انهم يتبرؤا منه، ويسلبوا منه النعمه،
لا كن الله عزوجل مازال يعطيك من فضله ومن جوده ومن كرمه، مهما عصيته، ومن تفسير هذه الايه، قال للعصاه بعدما نسبهم إليه، لم يقل لهم انتظروا العذاب سيأتيكم، لا والله بل قال لهم (لا تقنطوا من رحمة الله)، مازال يمهلهم، ويعطيهم،
فعليك الدعاء والطلب من الله عزوجل ولا تقول ان دعوتي غير مستجابه ولا تقول اني عاصي ولا يقبل الله دعوتي ولا توبتي، لا تيأس من رحمة الله.
❤️
ردحذف