خطبه قصيره عن الموت
عباد الله، سنتحدث في هذا الموضوع عن شيئ في غايه. الاهميه بل هو الغايه المنشوده والده المفقوده
الا وهو الموت، الساعه التي لابد أن يمر كل منا بها (شاء أم أبى)، فالموت هو الحقيقه التي لا يستطيع أن يهرب منها البشر، الموت سيأتيك حتما فاستعد له،ولا تفروا من الموت بل اتركوا الدنيا وراء ظهوركم وفروا إلى الله تعالى وطاعته وحفظ أوامره واجتناب نواهيه. قال الله تعالى :﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ [آل عمران: 185]
فالموت نهايه كل المخلوقات فعليك الاستعداد له جيدا
الاستعداد للرحيل.
لطالما أن الموت هو نهايه الواحد منا فلابد أن تستعد له، لا الموت يأتي على حين غره، ولابد أن تتزود بالزاد وخير الزاد التقوى، فعليك بتقوي الله، اي مخافه الله،
قال لقمان لابنه ناصحا :(امرا لا تدري متى يلقاك استعد له قبل أن يفاجاك)
فأنت تدري ان الموت يأتيك مهما طالت الحياه أو حتى قصره الموت لا يفرق بين كبير ولا صغير، فعليك بالاستعداد له جيدا حتى لا تفاجئ به.
الموت حينما يدرك الشخص أو يأتيه لا يتركه، لان هذا موعده حيث قال الله تعالى؛ تَعَالَى -: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100]
وقال الله تعالى :﴿ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [يس: 50]؛
فالموت يأتي على حين غفله أثناء المجادله أو العمل فلك أجل مكتوب،
التسويف.
بعدما أدرك وايقنت أن الموت سيأتيك فلماذا التسويف؟!
فعليك أيها المقصر في حق الله، وعليك أيها العاصي، وعليك يا اكل الربا، وعليك يا اكل حق اليتيم، وعليك يا اكل حق الزوجه في الميراث، وعليك أيها الظالم، عليكم جميعا أن تعودا إلى الحق والطريق الصحيح وهو طرق كل هذه الأشياء التي تهلكك في الدنيا قبل الاخره.
ولا تقول غدا ساتوب عن هذا وبالفعل يأتي غدا ولا تتوب بل تقول غدا اتوب، هذا هو التسويف.


اللهم اختم لنا بالحسنى يا ارحم الراحمين
ReplyDelete